الله المستعان !!

الكاتب : فؤاد محمد قاسم

ما زاد عن حده انقلب لضده .. وهذا للاسف ما يحدث اليوم من لغط مقصود ومتعمد فإذا زادت النقمة الكامنة عن حدها.. انقلبت إلى حقد دفين من الصعب السيطره على تبعاتها..

البعض ولا اعمم.. لا هم لهم سوى الاصطياد في المياه الضحلة .. مهما عملت ومهما انجزت ومهما حققت لا يلتفت اليك .. وعند الوقوع في زلة او خطأ غير مقصود حتى وان لم تكن انت سبب مباشر لتلك الزلة والخطأ.. الا ويخرج هولاء يتركون كل شيء وراء ظهورهم ويتحدثون فقط عن ذلكم الحدث ويعظمونه ويجعلون منه مركز للكون .. وللاسف ينجر وراءهم البعض الاخر الذي يعتمد على ما يقراه دون وعي منه ..

شاهدت كثيرا وفي دوريات وبطولات عدة دولية لاعبين مش يغيرون (كسارة القدم) .. بل حتى احذيتهم اذا وجد انها غير مناسبة وغير ملائمة له .. ويحدث ذلك امام مراى الجميع وشاهدت ذلك اكثر من مرة .. ولم اسمع أو اقرأ حملات التشهير والسب والقذف الذي اراه واشاهده اليوم ..

هناك استقصاد واضح وضوح الشمس في كبد السماء .. واللبيب يفهم بان هولاء يسعون في كل مشاركة للمنتخبات الوطنية لترصد أي خسارة أو أي خطأ قد يحدث لاثارة السخط..يتمنون الخسارة من أجل تنفيذ مآرب وأهداف لا تخدم سوى الفرقة والشتات .. في الوقت الذي نحن فيه بحاجة للحمة والتعاون فيما بيننا وخاصة في الوقت الحالي وبلادنا تتشظى .. تتمزق .. واصبحت دويلات وكيانات .. والمنتخبات الوطنية هي الوحيدة التي يلتف حولها ابناء اليمن .. لكن هولاء لا يروق لهم ذلك .. ولن يروق لهم مستقبلا وسيستمرون الى ان يشاء الله ..

وما جاء على لسان رئيس بعثة المنتخب الوطني عضو الاتحاد العام عبدالوهاب الزرقه من توضح يؤكد ما ذهبنا اليه حيث اكد في تصريح صحفي على هذه الحملة المسعورة وفيما يخص ( الكسارة ) بقوله :

(كل احتياجات ومتطلبات المنتخب تم توفيرها وشراءها من أكبر الشركات العالمية المتخصصة وبمبالغ كبيرة

– الاتحاد برئاسة وتواجد رئيس الاتحاد يوفر كل الاحتياجات لجميع المنتخبات ويؤمن مراحل الاعداد الداخلي والخارجي وتكاليف السفر والمعسكرات والمشاركات خلال السنوات الماضية والتي تصل إلى ملايين من الدولارات

– واجهنا اعاصير قوية وما زلنا من أجل استمرار كرة القدم ، واقامة كل البطولات ومشاركة جميع المنتخبات

– سيظل الإتحاد قوياً وموحداً ويحمل راية اليمن ويحرص على انجاح الوطن واسعاد كل ابناءه )

اظن انه اجاب على التساؤلات لمن اراد يعرف ويفهم .. ودحض كل تلكم الافتراءات واكرر لمن اراد ان يفهم ..
ولمن ببحث عن الحقيقة ليس الا عليه اعادة متابعة الفيديو واللقطات واضحة لا تكذب ولا تجامل احد.. سيجد اللاعب (يمتلك) كسارة وليس كما يقال (ما عندوش كسارة ).. اخرج كسارته من قدمه لانه وجد انها تضايقه او لسبب اخر لا يعرفه سواه .. واستبدلها بكسارة زميله.. حادثة عادية وبسيطة وتحدث كما قلت سابقا حتى على مستوى الاحذية .. والكثير من الرياضين ومن يمارسون اللعبة يعرفونها!!
.. طيب دام انها عاديه وتحدث !! لماذا هذا اللغط الحاصل ولماذا خرجت الامور عن غير عادتها ؟ والاجابة هي ( الاستقصاد ) وتصيد الاخطاء .. وهي امور غير مستغربة بالنسبة لي .. واعرف انها ستحصل وستستمر.. لذا اتمنى على القارئ والمتابع ان يفهم ويعي بان الامور توخذ بعقلانية واتزان وان لا ينجر وراء من يحاولون تعكير الاجواء وشق الصف .. لانهم لن يتوقفوا طالما صدقهم الاخرين دون بصيرة ..

اتبعت في الفترة الاخيرة المقولة المعروفة “أميتوا الباطل بالسكوت عنه”.. وهي مقولة منسوبة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه .. وهي تعني التحذير من نقل الباطل .. وتداوله.. ولو كان هذا النقل في صورة التحذير منه .. فإن في نفس التحذير منه إشاعة له.. كما لو كتب احدهم .. فلو تُرك.. مات قوله.. ولم يلتفت إليه أحد.. ولو حُذر منه لذاع وانتشر.. واستفاد ناقل الباطل من نشره وإشاعته.. ما حذر منه الفاروق وكان ما يشاع ينشر شفويا ومن شخص الى اخر .. اما اليوم ومع وجود مواقع التواصل من الصعب السيطرة على كل ما يقال ويكتب .. فهناك المئات بل الالاف من ما يكتب فيها المنفعة والفائدة.. لكن للاسف لا يلتفت اليها احد .. ولكن ان كتب احدهم كلاما هزيلا وشتم هذا وسب ذاك وتعمد الفرقه والشتات وجد الجميع يقرأ ويتداول ما يقوله .. بل ويساعد في نشره.. ويسمون المقلدين الناقلين (أتباع كل ناعق، يميلون مع كل صائح) ..

والله المستعان!!

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version