صالح المنصوب \ صحفي
بعد سنوات الحرب الذي تسبب بها الانقلاب الحوثي والذي امتهن من خلالها القتل و الاعتقال والتفجير والتشرد الذي على الشعب اليمني وهناك من يحاول ان يتناسى او يتجاهل ذلك ويبث رسائل السلام امام عدو لا يعرف الا لغة القتل والحرب , لايعرف غير ممارسة مزيد من الاذلال للمواطنون من يقبعون تحت مناطق سيطرته .
اثبتت السنوات التي مضت ان الرهان على السلام والمشاورات مع مليشيا الحوثي الارهابية كان خاسرا , ولم تجني الشرعية من اتفاق استوكهولم غير الخسارة واذا استمر التعويل على المشاورات والهدنة وتقديم التنازلات وارضاء المجتمع الدولي لم نجني من ذلك غير مزيداً من الخسارة لان عدو الشعب لايؤمن بمصير الشعب .
على الجميع ان يفيقوا ويغادروا مربع التباينات ويرمووا كل خدوش الماضي وان يحشدوا قوتهم في الميدان اعلامياً وعسكرياً لمواجهة الخطر الحوثي الكبير , الذي يهدد الجميع في حياتهم واقتصادهم وأمنهم وبنيتهم التحتية الذي كان اخرها ان طال ميناء الضبة المنشأة الحيوية التي تعد رافد مهم للاقتصاد وهذا خطر من نوع اخر يجب على الجميع ان يتنبه له .
ومن ينساقون وراء الحملات التي تطال الشرعية وهم محسوبون عليها هم بذلك يساهمون في التبرير لذلك العدو الذي يعتبر غول مدمر لا يستثني احد وعليهم ان يراجعوا حساباتهم وان يستخدموا اقلامهم وحروفهم ضد من يعذب ويحارب الشعب كل يوم .
على كل القوى المحسوبة على المجلس الرئاسي والقوى الحية ان يدركو ان الحوثي خطر يهددنا جميعاً وعلينا ان نحشد كل طاقتنا العسكرية والاعلامية لمواجهته و لانتوه في الصغائر واثبتت الايام ان مليشيا الحوثي كلما تم الحديث عن الهدنة والسلام جعل شهيتها تزيد و كلما تغنينا بالسلام ومزيد من التنازلات يشجع الارهاب الحوثي على المزيد من العنف و مغادرة هذا الخيار اصبح حتمي علينا الى الحشد للمواجهة .
على الجميع ان يعزف عن مربع التثبيط والتشكيك وبث روح اليأس ويستعد لكل الخيارات ومنها خيار المواجهة للقضاء على هذا الاعصار المخيف الذي قضى على احلام وكرامة الشعب , من أجل الوطن الكبير والجمهورية والحياة الكريمة والحرية وان لا نعول على المشاورات التي قضينا سنوات تحت يافطتها وكانت سبباً في الخسارة .
و ان قوة الشرعية تكمن في توحيد القوى وتماسكها وهي كفيل بالقضاء على ارهاب الحوثي في اليمن .