بقلم د. علي حسن الخولاني، رئيس ائتلاف القوى الديقراطية للسلام والوئام
بعد ركود دام أكثر من عشر سنوات، ها هي اليمن تعود تدريجياً إلى مكانتها في البيئة الدولية، وذلك عبر نشاط الدبلوماسية الرئاسية التي يقودها فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، لتحقيق الأهداف الحالية للسياسة الخارجية اليمنية التي تعكس المتطلبات الراهنة للشعب اليمني، والتي تتمحور حول جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وإحلال السلام والاستقرار في اليمن، وجلب الدعم الاقتصادي والتنموي لإسناد الإصلاحات الجارية في البلاد وأهمها المرافق والقطاعات الحيوية-الخدمية المرتبطة بعيشة المواطن، حتى تخف معاناة أبناء الشعب اليمني، شمالا وجنوباً، شرقاً وغرباً، جراء الحرب التي فرضتها عليه مليشيات الحوثي.
الدبلوماسية الرئاسية التي يقودها فخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي بدأت بشكل جولة أولى في أواخر شهر إبريل الماضي بزيارة العربية السعودية ثم دولة الإمارات العربية المتحدة، واستأنفت بجولة ثانية بدأت بزيارة دولة الكويت في السابع من شهر يونيو الجاري، تلتها مملكة البحرين ثم جمهورية مصر العربية وستنتهي بدولة قطر.
من جهة أخرى يسعى فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي من خلال الدبلوماسية الرئاسية التي يقوم بها إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين اليمن وهذه البلدان العربية في كافة المجالات السياسية، الاقتصادية، الأمنية، العسكرية، وغيرها، بالإضافة إلى حشد الدعم السياسي على المستوى العربي وتبين ذلك من خلال زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي لمقر جامعة الدول العربية، أين دعا من هناك إلى ضرورة وجود دور عربي فاعل لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية وفي المقدمة نصرة الشعب اليمني وحقه باستعادة دولته وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
في الحقيقة يمارس الرئيس الدكتور رشاد العليمي، اليوم الدور المناط به في خدمة شعبه ووطنه اليمن؛ فالشعب اليمني يريد السلام وسئم من طول هذه الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي عليه؛ ولذلك كان الرئيس العليمي واضحاً في أول خطاب له بمناسبة توليه مقاليد
السلطة في اليمن في السابع من إبريل الماضي، حيث أكد على المضي قدماً في تحقيق السلام والوئام للشعب اليمني سواء كان ذلك بالحوار السياسي أو باستعمال القوة العسكرية، وفعلا بدأ الأستاذ الجامعي-الدكتور في علم الاجتماع الذي وضعته الأقدار بأن يكون الرجل الأول في اليمن، بالعمل ليلاً ونهاراً من أجل إصلاح مكامن الخلل في الشرعية سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو على مستوى نشاطها وفاعليتها خارجياً على المستويين الإقليمي والدولي. وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في المقال القادم إن شاء الله.