مقالات رأي

الساعات الأخيرة للرئيس هادي

محمد المقبلي
…..
الى فطور يوم امس لم يكن يعلم الرئيس هادي بتفاصيل الانتقال السياسي في عصر يوم امس اخبره مدير مكتبه عبد الله العليمي ان الفطور سيكون في ضيافة الأمير خالد بن سلمان ارتدى بدلته الرسمية بينما ارتدى اولاده الصغار الملابس الشعبية المشدة على وجه التحديد.

. استقال الرئيس السيارة السوداء وفتح توشيح النقشبندي التوشيح المفضل لهادي وصل وكان في استقباله الأمير خالد كعادته كان هادي يتبادل الحديث مع الحاضرين على اساس ان الأمر في باله مخرجات مشاورات يقوم هو بتنفيذه مع الحكومة مع اشراك المكونات الجديدة وكما ظهر بحماسه وحيويته في اللقاء الأخير الذي القى فيه كلمته الأخيرة بعد تناول فطور رمضان في المأدبة التي اقامها على شرف اللمة

تم طلب الجلسة الخاصة مع الأمير خالد بن سلمان واستمرت تقريبا لساعة تم فيها التمهيد للحديث عن المشاورات وتم طرح مباشرة وبشكل مباغت عن ضرورة نقل السلطة لمجلس رئاسة صمت هادي قليلا وقال هذا الكلام غير مقبول وتوتر الحديث ولم يتم فيه احراز تقدم ووقتها طلب الرئيس هادي مغادرة قصر الامير خالد متجشم الوجه استقل سيارته مباشرة الى قصره المخصص في ظل حالة صمت طويلة

في مجلسه الليلي المفضل جلس الرئيس هادي بعد ان غير ملابسه الرسمية وكان يردد عبارة هذا الكلام غير مقبول بينما كان المحيط السياسي يعرف الطبخة من ايام وخصوصا احمد عبيد بن دغر الذي كان هو الآخر غير راضي عن هذا الاخراج السياسي للأمر بهذه الطريقة على وجه التحديد بينما علي محسن تم اخباره في لقاء سابق بالأمير خالد ولم يبدي اي اعتراض واكتفى بالصمت وقوله عبارة شوفوا الأخ الرئيس بالنسبة لي انا جاهز لما فيه مصلحة اليمن والمهم مسألة الانتقال الدستوري والحفاظ على شرعية الدولة بحسب مصادري ثم غادر هو الآخر بصحبة مدير مكتبه وفريق مصغر من خاصته

بعد نحو الساعة ال ١١ ليلا تم ابلاغ الرئيس هادي ان الأمير محمد بن سلمان في انتظاره في لقاء مهم والذي ابلغه قال قد يكون حصل لبس في مانقله خالد بن سلمان وان اللقاء بالملك سلمان وولي عهده مهم لكي تتضح الصورة اكثر

ارتدى بدلته الرسمية مجددا واستقل السيارة في لحظة وجوم على طول الطريق والتقى بمحمد سلمان في جلسة خاصة استمرت الى نحو الساعة الواحدة وتم طرح الأمر صراحة على نقل السلطة لمجلس رئاسي بعد ان طلب منه ان يرى الشخصية المناسبة لتخلفه وشعر وقتها انه امام الأمر الواقع وتم وضع له اسماء عديدة اعدت مسبقا بينها الدكتور رشاد العليمي.. اختار رشاد العليمي وتم طلب منه ان يكون له مشرح في المجلس الرئاسي واختار مدير مكتبه ووقع على الورقة التي تم اعدادها له

تبقت المسألة البروتوكولية التفصيله عندما تحفظ هادي على ان يقرأ هو كامل الاعلان وافصح عن رغبه في هذا الأمر بعدم قراءة اسماء المعينين وتم التوصل لصيغة ان يقرأ هو اول الاعلان الرئاسي بينما يكمل معمر الارياني منطوق الاعلان التفصيلي المتضمن بقية التفاصيل والاسماء

تم المجيء بالكاميرات واعطيت ورقة للرئيس هادي ليقراها بينما كانت الورقة الثانية في يد معمر الارياني وتم اخراج الاعلان الرئاسي بعد قراءة الاعلان الرئاسي

طلب من الرئيس هادي ان يلتقي باعضاء المجلس الرئاسي في ردهة جانبية الذين تم ابلاغهم وآخر من تم ابلاغه سلطان العرادة الذي جيء به بطائرة خاصة الى الرياض دخل الرئيس يجر خطاه ببط ء غير مسبوق وكان اول من صافحه رشاد العليمي وقبل على رأسه لتلطيف الجو ثم صافح البقسة وانصرف مباشرة رفقة مرافقيه دون ان يلقي كلمة توجيهية او ماشابه

غادر الرئيس هادي الى قصره وذهب الي غرفة نومه مباشرة ورفض مشاهدة التلفاز قائلا طفووه وخلد الى فراشه وحيدا

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى