د.عبد الجبار الدعيس
نؤمن جميعا بأن ما تقوم به قيادة مأرب وأهل مأرب بدفاع عن مأرب بالقوة العسكرية قد هزم الحوثي وجعله ينكسر على أبواب مأرب وأيضا ما قام به أهل تعز المثقفين عندما وضعوا القلم وحملوا السلاح ليدافعوا عن تعز وطهروا البيت والشارع والقرية والمدينة من دنس الحوثي هذان النموذجان في مأرب وتعز داعي للفخر والشرف والرجولة مما يجعلنا نؤمن بأن النصر استحقاق وطن يناله كل من يؤمن به مهما كانت قوة العدو وامكانياته ولا يدع مجالا للشك والتعذر بالأسباب والعلل التي نرددها لتكون محللا لنا لعدم القيام بواجب التحرير لمناطقنا كل في منطقته وإن الضعف الذي اعترى الشرعية والشعب عندما لم يدافعوا عن الوطن ومكتسباته مما مكن الحوثي من الاستيلاء على العاصمة والمدن ما كان لو لم يتم استبدال استحقاق الوطن بالاستحقاق الشخصي وهذا ما تبين عندما وقفت الشرعية والشعب محايدين ولم يدافعوا
فإن رغبة الرئيس بالبقاء في الرئاسة وحفاظه على المنصب جعله يقايض باستحقاقه الشخصي على استحقاق الوطن فسقط الوطن وبقي الرئيس وإلى الآن نرى الرئيس يدافع عن منصبه منذ تولى بحاح نائبا وحتى الآن في ظل وجود معين سوف يدافع الرئيس عن استحقاقه الشخصي بالمنصب مع أنه في شأن الدولة لا ينطق فيقال تحت الإقامة الجبرية وإذا كان الأمر شخصي نجده يسافر إلى أمريكا بلا قيود ولا إقامة جبرية وكذلك رغبة نائب الرئيس في منصب الرئاسة جعلته ينشق عن النظام السابق الذي أعلن التوريث وها هو اليوم وصل للمنصب واستبدل استحقاق الوطن باستحقاقه الشخصي بالبقاء وللحفاظ على مصالحهم الشخصية ورغم ارتخائهم في الواجب الوطني المخول إليهم بموجب الدستور فإن بقاءهم يعتبر دليل على أن الشعب ضعيف الإرادة وغير جاهز
ولن ينال استحقاق استعادة الدولة وهذا يعني أن الشعب أيضا استبدل استحقاق الوطن بالاستحقاق الشخصي بالسير جنب الحائط بدون صوت
،،، استبلاد ،،، وضحك على الدقون.
،، استحقاق،،،
وكما تكونوا يولى عليكم
ومن يعتمد علي الخارج ليعيد إليه ما أضاع بيده أو يعيده لوضعه السابق فقد استبدل استحقاق الوطن باستحقاقه الشخصي .
استحقاق النصر لن يأتي حتى تتغير المعنويات والإيمان بالوطن والفداء من أجله وتتغير القيادة العسكرية والسياسية ويعتمد هذا على المقاومة الوطنية والمثقفين أو ننتظر حتى يأتي جيل آخر أفضل ينال الاستحقاق وينتصر.
بئس الزمن الذي نعيشه الآن جعلنا نشهد ضعفنا ونرى سقوط الجمهورية وعودة الإمامة أمام أعيننا .
هزيمتنا النفسية لم يعشها آباؤنا وأجدادنا في عهد الإمامة الأولى
وسنموت بها فنحن مهزومون وعاجزون .
لم نقتنع بعد!
بأن الحل بأيدينا ومأرب وتعز نموذجان للإرادة والنصر ولا يجب أن نقول سلبت منا عوامل النصر وبقينا ضعفاء منتظرين الخارج يأتينا بحل .
لكن الحقيقة نحن غير جاهزين
ونستحق الشفقة..
والأكثر منا بؤسا الذين يذهبون لمؤتمر الرياض ليقبضوا وليس ليقاتلوا في ساحة السياسة من أجل الوطن فما لم يؤخذ بالقوة العسكرية في الجبهات يمكن أخذه بالسياسة.
فهل ايها الذاهبون إلى مؤتمر الرياض
أنتم تذهبون من أجل استحقاق الوطن لتنتزعوا مكاسب سياسية؟؟
أم أنكم تسعون لاستحقاقاتكم والمخصصات كما رئيسكم والنائب والحكومة وهل استحقاقاتكم المادية الخاصة يعجز عن توفيرها لكم الوطن اذا انتصرتم له ؟؟
أم أن مخصصاتكم تساوي الوطن
هل يجب أن ننتظر منكم أن تعملوا شيئا؟؟
من اجل استعادة الوطن
ام نبقى جميعا ” بدون وطن” .