مقالات رأي

في إب وحدها تفزعك بعض الأحداث والجرائم وتضعك أمام كل الذي يحدث

 

ماجد ياسين

 

شكرا لمدير البحث غانم جزيلان لتجاوبه مع القضية وتأكيدا للمنشور والمناشدة الذي نشرنا عنها مسبقا الأديب أحمد طارش خرصان يتحدث عن الحادثة بصورة أدق.
لم تتجاوز ال11 من عمرها ، ولم تكن لتدرك أن والدها سيكون سبباً لحرمانها من الحياة…
في إب وحدها تفزعك بعض الأحداث والجرائم وتضعك أمام كل الذي يحدث ، وكأن ثمة من يضعك في قفص الإتهام ويشرع في محاكمتك كمجرم ، لا مناص أمامه من العقاب..
ما الذي يدفع أب لأن يدفن طفلة في بداية عقدها الثاني ..؟ وما الذي يدفعه لأن يمارس عليها ويسومها التعذيب ..؟ وما الذي دفع بزوجة أبيها – عقب طلاق والدة البنت – لأن تشترك معه في جرمه ، ليدونا كارثة إب
إب وهي تحتضن بين جنباتها مثل هذين الكائنين المنسلخين من كل الفيم والشرائع السماوية.
عقب تعذيب لا أحد يمكنه تحديد بدايته لكن نهايته ، كانت أشبه بفاجعة تجاوزت حد التوقع ، إذ عمد الأب وزوجته ( الخالة ) إلى دفن الطفلة بتكتم شديد بعد أن تركا على جسدها البريء ما يشير إلى القاتلين ويعري انتماءهم للإنسانية..
وذلك ما دفع بعض الأهالي إلى القيام بواجبهم والإنتصار لضحية ، غادرت الحياة وهي لا تعرف سبباً لتعذيبها ودفنها ، حيث كان منهم تقديم شكوى تعامل معها البحث الجنائي ممثلاً بالعقيد غانم جزيلان بتكتم نظراً لهول الجرم ، ليبدأ فريقه المكلف بجمع الإستدلالات وبإشراف مدير أمن المحافظة ، لتكون النتيجة صادمة ، والتي على إثرها تم مخاطبة النيابة التي أصدرت توجيهها بإخراج الجثة ، ليكون الجميع على موعد والفاحعة التي فاقت كل فاجعة ، حيث كان الجميع وذلك الجسد المهشم وجهاً لوجه ..
لم يعرف أحد من بقية أسرتها المهاجرين في أمريكا عن الحادثة ، وظلوا بيقينهم أن الطفلة بيدٍ أمينة …
رجال البحث الجنائي تمكنوا من القبض على والد الطفلة وأودعوه السجن ، ووضعوا حراسة على منزل القاتل لمنع زوجته من الفرار وحتى وصول شرطة نسائية للتعامل مع الزوجة ( القاتلة ) ..
الدكتور مروان المحاقري رئيس نيابة استئناف المحافظة يتابع القضية رفقة مدير أمن المحافظة ، وسيتم عرض جثة الطفلة على طبيب شرعي واستكمال الإجراءات وإحالتهم إلى النيابة المختصة..
يقوم الجميع بواجبهم
لكننا كمجتمع لم نقم بواجبنا في التنديد بالجريمة والمطالبة بمحاكمتهم المستعجلة حتى الوصول إلى إعدمهم والتعزير وما يقرره الشرع والقانون..
…..
شاركوا المنشور انتصاراً لحياة تم مصادرتا وطفلة لم يحل نسبها في كف يد والدها وزوجته من إتمام جرمهما.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى