عبّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه إزاء تهديدات الأطراف في اليمن بالعودة إلى الحرب، “بما في ذلك تصريحات أنصار الله وتصرفاتهم فيما يخص مارب”.
وقال غروندبرغ، في إحاطته لمجلس الأمن يوم الاثنين: “إن المزيد من العنف لن يكون حلاً للصراع… بل سيتسبب في فقدان فرصة التوصل إلى تسوية سياسية”.
ودعا المبعوث الأممي الأطراف اليمنية مجددًا إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالهم وخطابهم خلال هذه المرحلة الهشّة”، وقال إنه يؤمن بأن الوصول إلى حلٍ سلمي وعادل ما زال ممكنًا.
وتابع: “بينما يستمر الوضع الإقليمي في تعقيد قدرتنا على تحقيق تقدم في اليمن، فإنني أكرّر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في غزّة، وأحث جميع الأطراف المعنية على خفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه”.
وأضاف: “داخل اليمن، ظل الوضع الأمني على طول الخطوط الأمامية في نطاق الاحتواء خلال الشهر الماضي. إلا إنني أشعر بالقلق إزاء استمرار الأنشطة العسكرية… في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز”.
وقال: “ينادي اليمنيون بالمساواة كمواطنين أمام القانون، وبالفرصة للاستفادة من كامل القدرات الاقتصادية لبلادهم، وبتحسّين الخدمات وبالحكم الرشيد. هذه النداءات تتطلب في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب وبدء عملية سياسية”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق الأممية، بدعم من المجتمع الدولي والدول الإقليمية، وحالياً ينخرط مكتبه مع اليمنيين لتسهيل إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع، وفتح الطرق، وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي، وفق الإحاطة.