قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني “أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، التي تمارس القرصنة والارهاب الممنهج في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بذريعة الحصار الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هي من تواصل للعام التاسع على التوالي فرض حصار غاشم على محافظة تعز، مستهدفة أربعة ملايين من أبناء المحافظة الاكثر كثافة سكانية في اليمن، ومخلفة ازمة إنسانية ومعاناة هي الأكبر عالمياً، في سياسة عقاب جماعي وجريمة حرب مكتملة الاركان”.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي” أن هذا التناقض الفاضح يسقط كل مزاعم وادعاءات مليشيا الحوثي، ويكشف أن ما تقوم به من عربدة لا علاقة لها بنصرة اخواننا في فلسطين، وانها مزايدة سياسية رخيصة، لتجميل وجهها القبيح، وتبييض تاريخها الاسود، والتغطية على جرائمها بحق اليمنيين، وفي المقدمة جريمة العصر “حصار تعز” والتي يدفع ثمنها ملايين المدنيين بينهم النساء والأطفال والمرضى والعجزة، كما يؤكد أنها مجرد اداة قذرة لايران واطماعها التوسعية في المنطقة”.
وأشار الارياني الى ان الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على محافظة تعز، طيلة تسعة أعوام، ترافق مع عدوان بربري على المدن والقرى والاحياء السكنية ومنازل المدنيين التي تعرضت للقصف بشكل ممنهج بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة -ايرانية الصنع- ونشر القناصة لقتل النساء والاطفال بصورة وحشية، وارتكاب عشرات المجازر، وزراعة الالغام التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح.
ولفت الارياني الى أنه ونتيجة للحصار الغاشم على مدينة تعز أضطر سائقي المركبات من المدنيين وناقلات السلع الغذائية والاستهلاكية وقاطرات النفط والغاز لسلك طرق بديلة ترابية ووعرة وغير آمنه، والذي تسبب في مضاعفة معاناة المدنيين لاسيما المرضى والنساء والأطفال، ووقوع حوادث يومية راح ضحيتها آلاف المواطنين، وخلفت خسائر مادية كبيرة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان والنشطاء وكافة الأحرار في العالم لممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لفك الحصار المميت عن محافظة تعز فورا دون قيد أو شرط، والشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية”، وتعزيز قدرات الحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.