بعد شن غارات جوية أمس على عدة أجزاء من اليمن من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة الاحترام التام لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722 بشأن الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وجدد الأمين العام التأكيد على أن الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر غير مقبولة، إذ إنها تهدد سلامة وأمن سلاسل الإمداد الدولية وتخلف تأثيرا سلبيا على الوضع الاقتصادي والإنساني بأنحاء العالم.
وذكر بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام أن قرار مجلس الأمن 2722، الصادر يوم العاشر من كانون الثاني/يناير، يطالب بأن يوقف الحوثيون فورا جميع مثل تلك الهجمات.
ودعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في البيان، جميع الدول الأعضاء التي تدافع عن سفنها من الهجمات لأن تفعل ذلك بما يتوافق مع القانون الدولي على النحو المنصوص عليه في القرار. كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الوضع أكثر مما هو عليه، من أجل السلام والاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع.
وشدد غوتيريش على ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تدهور الوضع في اليمن نفسه. ودعا إلى بذل كل الجهود لضمان تقدم اليمن على مسار السلام، وعدم إضاعة العمل الذي بُذل حتى الآن لإنهاء الصراع اليمني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد القرار 2722- يوم الأربعاء- بتأييد 11 عضوا وامتناع روسيا والصين والجزائر وموزامبيق عن التصويت. يدين القرارالهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات.
يُذكر أن مشروع القرار كان مقدما من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان. وقد اقترحت روسيا 3 تعديلات على المشروع قبل التصويت عليه، اعتراضا على ما تضمنه النص بشأن حق الدول في الدفاع عن سفنها. طُرحت التعديلات الروسية للتصويت، فلم تحصل على العدد الكافي من الأصوات لاعتمادها.