افتتح عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم الأربعاء، مقر الأكاديمية العسكرية العُليا في العاصمة المؤقتة عدن، إيذانا بتدشين سير العملية التعليمية فيها.
وعقب الافتتاح، قام اللواء الزبيدي بمعية وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، بجولة في أرجاء المقر، مطلعا من إدارة الأكاديمية على ما يحتويه المقر من أقسام وقاعات دراسية، بالإضافة إلى تفاصيل المناهج الدراسية والبرامج الأكاديمية التي تقدم للضباط الدارسين.
وترأس اللواء الزبيدي اجتماعا لقيادة وزارة الدفاع، ورؤساء دوائر الوزارة، والضباط الدارسين، هنأ في مستهله الجميع بافتتاح هذا الصرح الأكاديمي الكبير، مؤكدا أن هذا الافتتاح، يمثل خطوة أولى نحو إعادة الحياة للأكاديمية العسكرية العُليا، وتأهيل القيادات العسكرية، الذين يقع على عاتقهم بناء وتطوير القوات المُسلحة بصنوفها الثلاثة قوات برية، وقوات بحرية، ودفاع جوي، على المستويات التكتيكية، والاستراتيجية، والتعبوية.
وأثنى اللواء الزبيدي على الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل قيادة وزارة الدفاع لإنشاء هذا الصرح الأكاديمي العسكري في العاصمة عدن، وعلى كل الجهود التي تبذل لإعادة تأهيل القوات المُسلحة، قادة، وأركان، وضباط، وأفراد.
وخاطب اللواء الزبيدي لحاضرين قائلا: “نمرّ اليوم بمرحلة مفصلية تتطلب تكاتف جهود الجميع، والعمل بروح الفريق الواحد، وما أنجزتموه اليوم بتأسيس هذا الصرح الأكاديمي العظيم، خطوة أساسية، نحو بناء مؤسسة عسكرية قوية، ومؤهلة، تكون صمام أمان الشعب والوطن”.
وعبّر عضو مجلس القيادة عن دعمه الكامل لوزارة الدفاع بقيادة الفريق الداعري، مؤكدا أن كل القوات التي تم تشكيلها منذ انطلاق عاصفة الحزم وحتى يومنا هذا، جنودا، وضباطا، وقيادات عسكرية، سيكونون تحت إمرته في أي معركة عسكرية سيخوضها.
وتطرق إلى تصعيد مليشيا الحوثي وتهديداتها المستمرة لخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ومخاطر ذلك على الأمن الغذائي والقومي لبلادنا، مؤكدا وقوف القوات المسلحة مع المجتمع الدولي في حماية خطوط الملاحة البحرية.
وأضاف الزبيدي مؤكدا: “نحن جزء من المجتمع الدولي المدني المتسامح، ولم ولن نكون يوما قطّاع طرق أو قراصنة بحر، ولا يستطيع أحد أن يزايد على بلادنا وشعبنا في وقوفه ودعمه للشعب الفلسطيني على امتداد التاريخ، فعدن كانت من أوائل العواصم العربية التي احتضنت أبناء فلسطين، سواء مواطنين، أو قادة فصائل، والجميع على علم بذلك”.
وحثّ عضو مجلس القيادة في ختام كلمته الضباط الدارسين في الأكاديمية على بذل أقصى الجهود في التحصيل العلمي، وتحقيق أقصى استفادة مما سيقدم لهم في هذا الصرح، وعكسه على زملائهم من الضباط والجنود، كما تمنى التوفيق والسداد لقيادة الكلية في مهمتها الوطنية الجسيمة.
من جهته عبر وزير الدفاع عن شكره للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعضو المجلس اللواء عيدروس الزبيدي على اهتمامهما بإعادة افتتاح هذا الصرح العلمي الهام لرفد المؤسسة العسكرية بالقيادات والكوادر الكفؤة والمؤهلة، لافتا الى ان هذه المنشئات التعليمية والاكاديمية تساعد على ضبط البوصلة بالاتجاه الصحيح نحو بناء القوات المسلحة على اسس علمية ومهنية.
واكد الوزير الداعري ان اليمن في امس الحاجة الى هذه الاكاديميات والصروح العلمية العسكرية بعد توقفها منذ اندلاع الحرب الحوثية الغاشمة مؤكدا ان قيادة وزارة الدفاع ستعمل على تأهيل كل القادة الميدانيين الذين قدموا انصع البطولات والتضحيات في جبهات العزة والشرف من كل مكونات القوات المسلحة المجابهة لمليشيا الحوثي الإرهابية