الرئيس العليمي ربان سفينة السلام في اليمن رغُم الأمواج العاتية
يبذل الرئيس رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي في اليمن جهودًا كبيرة لاتعد ولا تحصى لأجل الدفع قدمًا بعملية السلام المرتقبة إلى الأمام وسط كتلة من الصعوبات الداخلية والخارجية التي يواجهها الرجل.
وتقلد الرجل منصب رئيس المجلس الرئاسي قبل أكثر من عام ونصف وضم خليط من القوى السياسية التي تناهض الحوثيين في اليمن.
ويصارع الرجل على جبهتين الأولى جبهة إنجاز تسوية سياسية مع جماعة الحوثي التي عرقلت عدد كبير من اتفاقيات السلام السابقة في اليمن والتي لا تبدو حتى الآن أي توجه حقيقي من قبلها نحو السلام العادل والشامل في اليمن.
وفي الجبهة الداخلية تواجه الرجل الكثير من المصاعب لعل أبرزها حالة الشتات والانقسام التي يعاني منها معسكر قوى الشرعية الذي يتشكل بدوره من عدد من القوى السياسية المتشاكسة والمتعارضة في التوجهات والاهداف.
ويسير الرئيس العليمي وسط حقل من الألغام السياسية التي قد يؤدي انفجارها الى تصدع جبهة الشرعية الداخلية أو سقوط مبادرات السلام والعودة مجددا إلى مربع الحرب.
ولاتبدو المهمة التي يقوم بها الرئيس العليمي وإدارته يسيرة في ظل حالة الصراع والتركة المعقدة التي تركتها 9 سنوات من الحرب في اليمن.
ويعتقد على نطاق واسع أن الأشهر القادمة ربما تكون الحاسمة والصعبة في الملف اليمني خصوصا في حال ماذهب الجميع الى تسوية بخصوص الوضع الإنساني في اليمن الأمر الذي يعني تشاركا في عملية سياسية مع جماعة الحوثيين والتي عرف عنها الانقلاب على كافة الاتفاقات السياسية المختلفة.
ورغُم الظروف الصعبة يسير الرئيس العليمي بكل ثقة وحكمة على مبادئ السلام والمحبة والتسامح التي أرساها في مختلف المحافل الدولية للتوصل إلى حل لإحلال السلام وإنهاء الحرب واستعادة الدولة ليعيش اليمنيين في دولة آمنة مستقرة خالية من كل ماهو حاصل اليوم.
يؤكد فخامة الرئيس العليمي دائمًا أنه ربان سفينة اليمنيين الذي وهبه الله القدرة الكافية لتجاوز هذه المرحلة بحكم خبرته السياسية والعسكرية والاجتماعية في اليمن وتاريخه النضالي المشرف، وسخره لتولي هذه المهمة الصعبة التي انبرى لها متحديًا كل الظروف من أجل مصلحة الوطن والشعب اليمني.