أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد” أن العيد الوطني الـ 61 لثورة الـ 26 من سبتمبر مناسبة وطنية خالدة،التي بددت دياجير الظلام وقضت على كهنوت الإمامة البائد.
وقال رئيس الوزراء ” ان لثورة 26 سبتمبر دلالات ومعان مختلفة وساطعة البروز، ولأن الأشياء تتمايز أكثر في حضور أضدادها فإن الردة الإمامية الظلامية القبيحة التي عادت في عباءة الحوثية قد أعادت تذكير كل يمني ويمنية بمدى عظمة الثورة التي اقتلعت نظام الإمامة وبأنها كانت حاجة ملحة وضرورة تاريخية ووطنية وإنسانية لا غنى عنها، وليس لها أي بديل من البدائل التوافقية أو الانتظار حتى تصلح الإمامة نفسها وتتغير بما يتوافق مع العصر”.
وأوضح الدكتور معين عبدالملك، ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مثلت عملاً تحررياً إنسانياً في المقام الأول قبل الحديث عن مضامينها السياسية، وذلك بما فعلته من تحرير الإنسان اليمني في شمال الوطن من ظلمات القرون الغابرة وتخلفها وخرافاتها وأمراضها وبؤسها وإماطة ستائر العزلة التي كانت مضروبة عليه ليعانق انوار الحرية وتطل عليه شموس الخضارة المعاصرة والتقدم الإنساني والفكري والمعرفي، والتشارك الثقافي والحضاري مع شعوب العالم وأممه ومحاولة اللحاق بما حققته من تطور وتقدم.
ولفت الى دلالات سبتمبر الوطنية والسياسية والاجتماعية فهي كانت وستظل مقرونة بالمواطنة والجمهورية بوصفهما أعظم منحتين قدمتهما، فنقلت أفراد الشعب من مسودين مسخرين لخدمة أسياد إلى مواطنين متساوين تحت مبدأ المواطنة، ومن رعية يسودهم متسلطون بدعوى خرافة الاصطفاء السلالي إلى محكومين وحكام وفق مبدأ الجمهورية حيث منصب الحاكم ليس سوى وظيفة عامة تخضع للمساءلة والحساب.
وثمن رئيس الوزراء، التضحيات الجسيمة التي قدمها اولئك الرعيل الأول من الثوار والمناضلين والذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة.. مترحما على أرواح كل شهداء الوطن الابرار الذين يواصلون مسيرة النضال للحفاظ على الثورة والنظام الجمهوري، والدعوة بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
جاء ذلك في برقية تهنئة رفعها إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي