وزير الخارجية : الكثير من السرديات بشأن الصراع في اليمن تم تصحيحها في اوروبا

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك ” ان الكثير من السرديات التي كانت سائدة في أوروبا بشأن الصراع في اليمن تم تصحيحها ولا زال هناك بعض السرديات التي تحتاج للتصحيح وفي مقدمتها التوصيف الواقعي لطبيعة الصراع في اليمن وحقيقة كونه صراع بين شعب تمثله حكومة شرعية يسعى للحفاظ على حريته وحقوقه الأساسية وتحرير أرضه ومليشيا طائفية عدوانية مدعومة من إيران تسعى لتأسيس نظام قمعي استبدادي بدعوى الحق الإلهي في الحكم” .

جاء ذلك خلال المحاضرة السياسية التي قدمها الوزير للدبلوماسيين في الأكاديمية الدبلوماسية المجرية على هامش زيارته للعاصمة بودابست تلبية لدعوة من نظيره المجري بيتر سيارتو.

كما تطرق وزير الخارجية خلال المحاضرة للتدخل الإيراني في الشأن اليمني واستمرار النظام الإيراني بسياسة تصدير الثورة وانشاء مليشيات طائفة لضرب النسيج الاجتماعي في الدول العربية ومحاولاتها استبدال الدول بالطوائف والجيوش بالمليشيات تحقيقا لأطماع إيران التوسعية.

وأوضح أن العدوان الحوثي مازال مستمرا وبأساليب غير أخلاقية.. لافتا الى الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيات الحوثي للإضرار بالحكومة والشعب اليمني من خلال استهداف المقدرات الاقتصادية والمنشآت والناقلات النفطية بالمسيرات الإيرانية وهو ما أدى الى توقف تصدير النفط والضغط على التجار في مناطق سيطرة المليشيا لوقف الاستيراد عبر ميناء عدن ومنع توزيع الغاز المنزلي المدعوم من الحكومة والمستخرج من مارب في المناطق التي لاتزال تحت سيطرة المليشيا والاستعاضة عنه بالغاز الإيراني والذي يباع لصالح مليشيا الحوثي بأسعار باهظة لدعم آلتها الحربية.

وتحدث بن مبارك عن الموقف السلبي وغير البناء لمليشيا الحوثي تجاه عملية السلام واحباطها للجهود والمساعي الهادفة لوقف الحرب وانهاء تداعياتها الإنسانية الكارثية التي تسببت بها المليشيا.

هذا وكانت رئيسة الاكاديمية الدبلوماسية المجرية أورسوليا باكساي توماسيش قد أشارت الى أن المجر ستوفر دورات تدريبية للدبلوماسيين اليمنيين مما يسهل خلق فهم مشترك حول مختلف القضايا وذلك تنفيذا لبروتوكول التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية الذي وقعه وزيرا الخارجية يوم أمس في العاصمة المجرية بودابست.

حضر الفعالية القائم بالأعمال بالأصالة السفير أحمد عبد الله ناجي والوفد المرافق لوزير الخارجية.

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version