الرئيس العليمي وانصاف حضرموت «تقرير»
من منطلق الحس الوطني والاستشعار بالمسؤولية في هذه المرحلة الانتقالية ، زار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بمعية وفد سعودي محافظة حضرموت يوم السبت للاطلاع على ما تعاني منه المحافظة ، والعمل على توفير كافة الاحتياجات والمتطلبات ضمن المرحلة الأولى التي جرى خلالها افتتاح العديد من المشاريع التنموية والخدمية في المحافظة.
وأثبتت زيارة الرئيس العليمي إلى محافظة حضرموت الحرة الأبية التي قوبلت بارتياح شعبي ومجتمعي كبير وحافل من قبل العديد من المسؤولين والشخصيات العسكرية والأمنية ، وكذا الاجتماعية والمواطنين الذين اصطفوا على قارعة الطرقات لاستقباله كون المحافظة باتت في أمس الحاجة إلى عودة الدولة ومؤسساتها بشكل أكبر مما كانت عليه ، وتوفير كافة الخدمات الأساسية التي تفتقر إليها المحافظة.
انصاف حضرموت
في ظل عدم الإنصاف الذي تعاني منه محافظة حضرموت جاء الرئيس العليمي ليؤكد وأمام الجميع أن من أولويات الحكومة في حضرموت التنمية وتمكين مواطنيها من إدارة شؤونهم الاقتصادية والأمنية، وأكد أن محافظة حضرموت ستبقى عنوانًا للدولة، وقاطرة لها، ورافدًا أساسيًا من روافدها الحضارية، والإنسانية في مختلف المجالات في خطوة نالت استحسان جميع أبناء المحافظة بعد أن خاب ظنهم في الحكومة السابقة.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي تأكيده على التزام المجلس والحكومة، بجعل حضرموت في صدارة الأولويات، بما في ذلك تخفيف المعاناة الانسانية والخدمية عن مواطنيها، وتمكينهم من إدارة شؤونهم الاقتصادية والأمنية، وجلب الاستثمارات كنموذج لدولة المؤسسات المنشودة.
خطوة شجاعة
بخطى ثابتة وبكل عزيمة وشجاعة تحدث الرئيس العليمي خلال افتتاحه أعمال اللقاء العام الموسع لقيادات السلطة المحلية، والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، ومنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة والشباب بمحافظة حضرموت عن مشروع حكم ذاتي واسع الصلاحيات يكون قادرًا على توفير الخدمات والأمن لأبناء المحافظة من خلال المجالس المحلية على أن تكون مسؤولة إداريًا وماليًا كسلطة محلية في حماية مصالح وخدمات الناس، وهذا يعني إنهاء الهيمنة المركزية والاقتصادية ونقل صلاحيات صناعة القرار إلى السلطات المحلية لكل محافظة وليس حضرموت فقط، وشدد الرئيس العليمي في حديثه على ضرورة منح كل الصلاحيات للمجالس المحلية لتعزيز دور الحكم الذاتي، وتقييم هذه التجربة بسلبياتها وإيجابياتها، وهي تجربة لم تمنح من قبل الفرصة الكافية لتقييمها، والأهم من كل ذلك هو وضع حدود للصراع على السلطة والثروة والأطماع الغير مشروعة من خلال إيجاد إدارة ذاتية لكل محافظة من خلال أبنائها وكوادرها.
افتتاح مشاريع عدة
بتكلفة بلغت مليار 200 مليون ريال سعودي، أزاح الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الأحد، في رحاب جامعة حضرموت، الستار عن 20 مشروع وبرنامج انمائي في محافظة حضرموت ينفذها ويمولها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وتشمل المشاريع البالغ عددها 20 مشروعًا والتي سينفذها البرنامج السعودي في محافظة حضرموت وهي تدخلات في مجال استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين جودة الحياة بما في ذلك مياه الشرب النظيفة، وتحقيق الأمن المائي وتعزيز الصمود الريفي. كما تشمل ، مشروع ترميم قصر سيئون، وإنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت، وإعادة تأهيل طريق العبر الحيوي، وقطاع التعليم من خلال إنشاء وتجهيز المدارس النموذجية في مدينتي المكلا وسيئون، وطباعة الكتاب المدرسي، وكذلك تقديم دعما مباشرا للصيادين، فضلا عن توفير عدد من سيارات الإخلاء الطبي، وصهاريج المياه.