تحدثت الدكتورة وسام باسندوة استاذة العلوم السياسية في حوار تلفزيون مع قناة الجديد اللبناني عن الملف اليمني واهمية قمة جدة التاريخية والمصالحة العربية وانعكاساتها على الأزمة اليمنية ،وعن المقاربة الشاملة في القمة العربية .
وقالت باسندوة ” أن قمة جدة التاريخية بمثابة عرس عربي قومي جديد بعد ان تحدث العديد عن زوال هذه المنظومة القومية العربية التي تجمع العرب جميعاً وستظل الجامعة العربية هي المظلة التي يمكن ان يجتمع العرب خلالها ويناقشون قضاياهم ويأكدون على أهمية هذا الترابط والقضايا العربية المشتركة،واليمن ستظل قضية محورية من القضايا كونها في عمق منظومة الامن القومي العربي.
واكدت باسندوة ” في حديثها عن الملف اليمني أن ما نوقش خلال الفترة الماضية هي مجرد محاولة للتسوية في الجانب الإنساني وإذا نجحنا في هذه المرحلة يمكننا حينذاك أن ننتقل إلى حديث عن مرحلة إنتقالية تقود لتسوية سياسية شاملة، لكن مازلنا بتقديري بعيدين عن ذلك ونحن نرغب ان نكون متفائلين، لكن نفضل أن نكون واقعيين بأنه لازال إطار التسوية لم ينطلق ولم يصل محطته الأخيرة ما تدور حوله الوساطة السعودية العمانية تتعلق بالملف الإنساني ومحاولة لحلحلة الأزمة الإنسانية.
وأضافت باسندوة في حديثها عن الاتفاق السعودي الإيراني هناك كثير من التفاؤول في المنطقة العربية على اساس رؤية بارقة أمل في عودة العلاقات السعودية الايرانية وبانها ستنعكس على العديد من الملفات العربية منها اليمن ،خاصةً إذا مارست إيران ضغوطها على حليفها في اليمن بوضوح، لكن للأسف الشديد الى الآن ما صدر من تصريحات للقيادات الإيرانية يقولون أن لا سلطة لهم على الحوثيين وأن الحوثيين يصنعون قرارهم بإرادتهم،ولكننا نتمنى أن يسود صوت العقل وأن تكون هناك ضغوط حقيقيه على الحوثيين للخضوع لصوت السلام والقبول بالإشتراطات التي تفرضها المرجعيات.
وأشارت باسندوة ” ان مشاركة الجمهورية اليمنية في قمة جدة التاريخية مثلها الرئيس الشرعي رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، الذي يمثل الشرعية المعترف بها وطنيا ودوليا وفقا لمخرجات مشاورات الرياض وإعلان نقل السلطة .
وتطرقت باسندوة حول الاقتصادي وأعتبرت أن الاقتصاد مرتكز أساسي إنطلاقاً لما تشهده أيضاً المنطقة من تغيرات وتأسيس هذه العلاقات الان بين الدول العربية سواء العلاقات البينية أم على قاعدة التعاون المشترك بين الدول العربية على اساس المصالح الإقتصادية ،وأن القضايا الإقتصادية وقضايا الأمن الغذائي مرتكزين أساسيين في قمة جدة ،وأن الأزمة الإقتصادية أصبحت تعصف بالدول العربية بلا إستثناء إنعكاساً للتأثيرات الدولية والإشكالات الداخلية ،ولن يكون هناك حل إلا بالتضامن العربي هناك منظومة عربية موحدة يجب أن تقف جميعاً لمساندة بعضها البعض ،ولدينا اليوم سلة الغذاء العربي التي هي في السودان تنسف تماماً والقمح الذي تعتمد عليه العديد من الدول العربية القادم من أوكرانيا وروسيا في حالة أزمة والأوضاع الإقتصادية في أسوأ حالاتها سواء في اليمن السودان حتى في مصر وغيرها من الدول التي تشهد حالة استقرار سياسي وطبعاً في سوريا وغيرها فهذه المرتكزات موجهات رئيسية تجمع الدول العربية.
وأوضحت باسندوة في حديقها عن الملف السياسي أن قمة جدة إعلان جدة يعد إعلان مفصلي لكتابة فصل جديد من العلاقات العربية العربية مرحلة مهمه وفاصلة بعنوان المصالحة والتسويات مرحلة الإنتقال من الكلام النظري إلى الأليات التنفيذية