رئيس الوزراء يرأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء لبحث تطورات الأوضاع العامة
ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع العامة على المستوى الداخلي والخارجي، والتداول بشأن مستجدات التحركات الإقليمية والاممية والدولية لإحياء مسار السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.
وقدم رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع المنعقد عبر الاتصال المرئي، إحاطة شاملة لأعضاء المجلس، حول التطورات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، إضافة الى نتائج الاجتماعات المتواصلة مع مجلس القيادة الرئاسي والدول الشقيقة والصديقة، في اطار الجهود الدولية والاممية المنسقة للوصول الى حل سياسي للازمة اليمنية وانهاء الحرب.. مؤكدا ان الدولة والحكومة ترحب بجهود السلام وتدرك في الوقت نفسه مدى كذب وخداع ومراوغة مليشيا الحوثي الارهابية وترى ان الزخم الدبلوماسي المتصاعد حاليا يضع المليشيا الحوثية مجددا امام استحقاقات السلام القائم على انهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديموقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها .
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، الى المقترحات المطروحة لخارطة الطريق نحو احياء مسار السلام والتي يرعاها الاشقاء في المملكة العربية السعودية امتدادا لمبادرتهم المعلنة في مارس ٢٠٢١م، ورؤية الحكومة للتعاطي معها وفق كل الاحتمالات.. مجددا دعم جهود الاشقاء في المملكة وكافة الجهود والمساعي الحميدة الإقليمية والدولية الهادفة الى انهاء الازمة اليمنية وتحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.
واستعرض رئيس الوزراء الجهود المبذولة لتجاوز التحديات الاقتصادية وما ابداه الاشقاء في المملكة من استعداد لدعم جهود الحكومة .. موجها بتكثيف الجهود لضمان استقرار الخدمات الأساسية خاصة الكهرباء والمياه في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، ومواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات الشامل الذي أثمر بشكل ملموس في تحقيق الاستقرار الاقتصادي النسبي.
وبارك مجلس الوزراء، للمعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسراً نجاح صفقة التبادل وفقا لاتفاق سويسرا والعودة سالمين الى اهاليهم، واهمية الاستمرار في جهود إغلاق هذا الملف الإنساني والبناء عليه لتحقيق السلام الشامل والعادل في ربوع اليمن.. مثمنا دور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة الرامي لإغلاق هذا الملف الإنساني، وكذا جهود الفريق الحكومي ومكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تسهيل عمليات الإفراج والتبادل.. مهنئا وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، والصحفيين الأربعة وكل المفرج عنهم بنيلهم الحرية وخروجهم من سجون ميليشيا الحوثي ، بعد سنوات من الاعتقال إلى جانب مئات الأبطال المدافعين عن الوطن والثورة والجمهورية.
وجدد المجلس، التزام الدولة والحكومة بالعمل على إطلاق سراح بقية المحتجزين والمختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، وفي مقدمتهم القائد الجسور اللواء فيصل رجب، والمناضل السياسي محمد قحطان المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي.. مؤكدا ان الفرحة لن تكتمل الا بالإفراج عن جميع المختطفين والمعتقلين في زنازين الموت الحوثية وعودتهم الى أهلهم وأسرهم ومحبيهم سالمين.
واطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزير الخارجية وشؤون المغتربين حول لقائه مع فريق المملكة العربية السعودية للتواصل مع الاطراف اليمنية برئاسة السفير محمد آل جابر، ونتائج زيارته الى صنعاء وذلك امتدادا للمبادرة السعودية المعلنة في مارس 2021 والهدنة الانسانية في 2 ابريل 2022.
واكد المجلس، دعمه الكامل وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي لجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية التي تأتي امتدادا للمبادرة السعودية للسلام في اليمن عام 2021م والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية في حينها، والهادفة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
كما جدد التأكيد على حرص الحكومة على إنهاء معاناة الشعب اليمني وتعاطيها الإيجابي مع جهود كل الاشقاء والأصدقاء التي تصب في اتجاه الوقف الشامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة بما يؤدي الى إحلال السلام وإنهاء الصراع واستعادة مؤسسات الدولة واحياء العملية السياسية على اساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا وتحقيق الامن والاستقرار الذي ينشده اليمنيون.
واستذكر مجلس الوزراء بفخر واعتزاز ذكرى تحرير عدن من مليشيا الحوثي الانقلابية في مثل هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، والتي تمثل مناسبة لتخليد بطولة المقاومة الوطنية الشعبية و الدور الشجاع والصادق لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات.. ووجه بهذه المناسبة تحية اجلال وتقدير وعرفان لكل التضحيات والادوار البطولية التي سطرها ابناء الوطن في الجيش والمقاومة الشعبية جنبا الى جنب مع اخوانهم من قوات التحالف.. مشيراً إلى أن الانتصار في هذه المعركة أعطى زخماً وإصراراً على المضي في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب مهما كلف الثمن.
وقدم المجلس التحية لكل قادة وافراد القوات المسلحة والمقاومة والشعب اليمني، الذين يسطرون بدمائهم الزكية أروع الملاحم البطولية في مواجهة الانقلاب المدعوم إيرانيا ومشروعه الطائفي .. مؤكدا في ذات على القوات المسلحة رفع الجاهزية القتالية والاستعداد لكل الاحتمالات والخيارات للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة.
وترحم مجلس الوزراء على أرواح شهداء الوطن الابرار الذين قدموا ارواحهم من اجل الدفاع عن الوطن وشعبه.. متمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى والحرية لجميع الأسرى والمختطفين في سجون الميليشيات الحوثية.