قال رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز:” تحاول الإمامة ان تطل برأسها من جديد وبدعم إيراني فارسي، وتريد أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء، لكن هيهات لها ذلك”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحفل الخطابي والفني الذي نظمته اليوم السبت حركة أحفاد القردعي بمدينة مأرب، احتفاء بالذكرى الخامسة والسبعين لثورة الدستور ضد سلطة الإمامة الكهنوتية في السابع عشر من فبراير عام 1948 بقيادة الثائر البطل الشهيد علي ناصر القردعي.
وأكد بن عزيز أنه قد أصبح في قلب كل واحد من أبناء اليمن الثائر البطل علي ناصر القردعي”، مشيراً ان الشهيد عندما توجه إلى حزيز في انتظار وصول الطاغية يحيى حميد الدين كان يحمل هو ورفاقه طموحات شعب يرفض العبودية وحكم الكهنوت فكانت الرصاصات التي وجهت إلى صدر الطاغية هي الشرارة الأولى لقيام ثورة 1948، التي حركت المياه الراكدة فتلتها ثورة 1955في تعز وانتفاضة القبائل في عام 1959م و تكللت بانتصار ثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة على حكم الإمامة العنصرية البغيضة.
وجدد رئيس هيئة الاركان التأكيد على أن الجيش الوطني والشرفاء الأحرار من أبناء الشعب اليمني ماضون في تحقيق أهداف الثورة.
من جهته أشار رئيس حركة أحفاد القردعي الشيخ صادق القردعي، إلى أن شجاعة وبطولة شيخ الشهداء الثائر الحر علي ناصر القردعي الذي أشعلت رصاصته ثورة الدستور قد جسدت لأبنائه وأحفاده و للأجيال من بعده صورة ناصعة لأبجديات النضال ومعنى الكفاح وتحدي الصعاب، مهما كانت من أجل تحقيق الأهداف السامية والنصر على مشاريع الظلام والتخلف والعبودية.
وفي الحفل الذي حضره عدد كبير من وكلاء المحافظات والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء عموم المكاتب والمديريات وجمع غفير من المواطنين، ألقيت كلمة عن الأبعاد البطولية في حياة القردعي وشعره ألقاها علي عزي قائد لفت فيها إلى محاولات وتعمد أذناب الإمامة طمس هوية القردعي الثورية وتغييب نضاله الكبير على امتداد جغرافيا اليمن وتقزيم دوره في اقتناص رأس الكهنوت.
فيما ألقت الدكتورة لمياء الكندي كلمة المرأة استعرضت فيها الجوانب المظلمة من معاناة المرأة اليمنية، وما كابدته من البؤس والحرمان والشقاء التي عاشتها لعهود طويلة في ظل سلطة الكهنوت الإمامية التي أسقطت حقوقها”.
واعتبرت “ان الثورة كانت هي الملاذ والسبيل إلى الخلاص من حياة الذل والقهر، واستبدالها بقيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة”.
وفي الحفل ألقى الشاعر علي بن هويده نائب مدير مكتب الثقافة بذمار قصيدة حماسية مجدت بطولات الشهيد القردعي الهبت حماس الحضور.
وفي ختام الحفل كرمت حركة أحفاد القردعي مؤلفي كتاب الشيخ الثائر والشهيد الملهم علي ناصر القردعي، علي عزي، والدكتورة أمل قاسم الزمر، بدرع الحركة تقديرا لجهودهما في البحث والتنقيب وإخراج كتاب وديوان الشهيد القردعي إلى النور وتوزيع 700 نسخة منه على الحضور خلال الحفل.