المكلا :
رأس محافظ حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا، اجتماعًا للجنة الأمنية، بحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طيار فائز قحطان التميمي، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي.
ونقل المحافظ في مستهل اللقاء، تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذين دائمًا ما يشيدون بحضرموت ووعي أبنائها واستقرارها.
وحيّا المحافظ جهود القادة والضباط والصف والجنود في المؤسسات العسكرية والأمنية في مختلف مواقع الشرف في المدن والجبال والهضاب والصحراء الذين يسهرون لحفظ الأمن واستقرار سكينة المواطنين، مؤكدًا أن هذه التضحيات وما تقوم به الأجهزة العسكرية الأمنية بوصفه واجبًا وطنيًا، يحظى بالتقدير والعرفان لدى قيادة السلطة المحلية وأبناء المحافظة كافة.
ودعا المحافظ الى رفع الجاهزية وتفعيل التوجيه المعنوي في جميع الألوية والوحدات، لدحض التأثيرات والتداعيات المُغرضة عبر الإعلام الموجّه، والتعامل بقدرٍ كافٍ من المسؤولية مع المواطنين.
ووجه محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية رسالة لأبناء حضرموت في كافة مدنها وقُراها قائلًا : “أما آن الأوان لنجتمع على كلمة سواء، ألا يكفينا اتهامات وتخوين لبعضنا البعض؟، لقد سنحت لنا فرصة لن تتكرر، دعونا نغتنمها، ففي معترك المعادلات السياسية الحالية دعونا نتفق لنحدّد موقعنا منها، وان نكون رقمًا، لا حاصل قسمة لهذه المعادلة أو تلك”.
وأضاف المحافظ مخاطبًا أبناء المحافظة : “دعونا نكبر بحجم حضرموت، فالأمل فيكم كبير، في جمع الكلمة وتوحيد الرأي لما هو في صالح حضرموت، فالمرحلة مرحلة اصطفاف وحسم، فهل نُعطي حضرموت التواقة للأمن والسلام، والتي لم تُصدٌر يومًا حربًا أو خلافًا مثلما تُطعي؟”.
وتابع المحافظ : “ان ما تُعانيه حضرموت من خلافات، أشد من ما تُعانيه من ملفات الخدمات الأساسية الشائكة رغم صعوبتها، والتي زادت من كاهلها بسبب النزوح الهائل لأبناء الوطن الذين استقبلتهم بترحاب، نتيجة افرازات الحرب الحالية”.
وأكد المحافظ بن ماضي، أن ملفات الخدمات التي تعدُّ الجبهة المؤرقة للسلطة المحلية وأبناء المحافظة، سيتم وضعها على فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، خلال زيارته المرتقبة لحضرموت قريبًا، وعلى طاولة دولة رئيس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء المُنتظر بالمكلا.
وتقدّم محافظ حضرموت، بالشكر والعرفان، لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، لدعمهم ومساندتهم لبلادنا في شتى المجالات، ومشاركتهم لنا في ميادين الشرف وتقديم الشهداء في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.
واختتم المحافظ كلمته، كما بدأها، متوجهًا لأبناء المحافظة بالدعوة الى وحدة الصف، وتوحيد الكلمة، والشكر للأجهزة العسكرية والأمنية، داعيًا إياها الى تعزيز حفظ الأمن، والتعامل الأمثل مع المواطنين، وردع المخالفين وعدم السماح لأي فوضى تُعكّر صفو استقرار المواطن.
وجرى في الاجتماع، مناقشة الملف الأمني بالمحافظة، وإقرار الخطط الأمنية لتعزيز الأمن، والحفاظ على استقرار سكينة المواطنين.