ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي اليوم، لقاءً موسعاً ضم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز ومحافظي ووكلاء ٨ محافظات ونواب ووكلاء خمس وزارات خدمية وعددا من القيادات العسكرية لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمستجدات على الساحة الوطنية في ظل استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خروقاتها للهدنة الإنسانية وأعمالها العسكرية المتواصلة.
وفي مستهل اللقاء الذي ضم محافظي ووكلاء محافظات: أمانة العاصمة، ريمة، مأرب، المحويت، ذمار، صنعاء، صعدة، الجوف، والبيضاء، إلى جانب نائب وزير التربية والتعليم ، ووكلاء وزارات النفط والكهرباء والإعلام والأوقاف والإرشاد، نقل اللواء العرادة تحيات مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي وكافة الأعضاء.
مقدماً نبذة مختصرة عن الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري في اليمن وجهود مجلس القيادة الرئاسي والأهداف التي رسمها والملفات ذات الأولوية التي يسعى إلى ترتيبها، وبدعم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتأكيد على التزامهم المطلق في استمرار كافة أنواع الدعم لاستعادة الدولة اليمنية المخطوفة من مليشيا الحوثي التابعة لإيران.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أنه لايمكن أن تظل بعض المحافظات تحت حكم المليشيا حتى تهدم كافة القيم اليمنية والجمهورية والأهداف والمبادئ السامية لثورة 26 سبتمبر المجيدة و 14 أكتوبر الخالدة.
لافتاً إلى أنه تم القبول بالهدنة من أجل التخفيف من أعباء اليمنيين ومعاناتهم الإنسانية ، بالرغم من إدراك الجميع أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام وتلعب بقضايا السلام والوضع الإنساني لابتزاز وخداع المجتمع الدولي.
مشدداً على أهمية تطوير وتحديث المنظومة العسكرية واستمرار التدريب والتأهيل وبناء قدرات منتسبيها في مختلف التخصصات العسكرية ، واستكمال الاحتياجات لهذه المؤسسة التي تعتبر درع الجمهورية وصمّام أمان الوطن.
هذا وقد حذر المشاركون في اللقاء من خطر أعمال التطييف التي تقوم بها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها للأجيال وشحن عقولهم بثقافة الكراهية والموت..وشدد المجتمعون على استمرار المحافظين والوكلاء والقيادات العسكرية والأمنية والاجتماعية بالتواصل مع القيادات المجتمعية والمشايخ والأعيان الذين ما زالوا في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا، للتنسيق معهم من أجل رفع وعي المواطنين بالحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم في صفوف هذه المليشيا إلى محارق الموت وتوعية الآباء والأمهات الذين تم التغرير ببعض أبنائهم من قبل المليشيا لسحبهم من صفوفها حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تخدم عنصرية الحوثي والأجندة الإيرانية.
وأكدوا على أهمية التحضير الجيد للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية وفي مقدمتها ثورة 26 سبتمبر المجيدة ونشر أهدافها السامية ومبادئها العظيمة بين الأجيال وتجديد عهد الأجيال للمضي على أثر الثوار الأوائل لاستكمال تحقيق أهدافها والحفاظ على مكتسباتها.
مشيرين إلى أن نسخة الإماميين الجدد المتمثلة في مليشيا الحوثي الإرهابية ومن خلال سلوكها وأعمالها خلال السنوات الماضية عززت لدى الشعب اليمني عظمة ثورة 26 سبتمبر وتضحيات الرعيل الأول من الثوار ومراحل النضال الوطني للشعب اليمني منذ ما قبل 1948م حتى توجت بالنجاح في 62م بثورة تحمل مبادئ وأهدافاً حققت للشعب اليمني الانعتاق من نظام كهنوتي ظلامي سلالي نحو الحرية والكرامة والعزة، وكانت مشعلاً للنور والعلم والتنمية.