قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني” إن إقرار المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن، برفض مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران، مقترحه المُعدل بشأن فتح الطرق في تعز على مراحل، يعكس موقفها الحقيقي من مساعي تخفيف وطأة المعاناة الانسانية عن كاهل اليمنيين، وجهود التهدئة واحلال السلام في اليمن”.
وأضاف معمر الارياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “أن رفض مليشيا الحوثي لكافة المبادرات والمقترحات التي طرحت منذ بدء الهدنة لرفع الحصار عن تعز وحرية تنقل المواطنين والبضائع بين المحافظات، يؤكد من جديد انتهاجها سياسة التجويع والعقاب الجماعي، ومسئوليتها الكاملة وعدم اكتراثها بالأوضاع الانسانية المتردية لليمنيين، واستهتارها بالمجتمع الدولي”.
واكد الارياني، ان مليشيا الحوثي الارهابية سبق وان رفضت خطة المبعوث الاممي السابقة لفتح الطرق الرئيسية في محافظة تعز، قبل ان تعود وترفض مقترحه الثاني بشأن فتح الطرق على مراحل، رغم انه مثل الحد الأدنى من مطالب المواطنين والتزامات المليشيا التي نصت عليها بنود الهدنة التي ترعاها الامم المتحدة.
واشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي تواصل التنصل من التزاماتها، وفرض حصار ظالم على تعز، وتقويض جهود التهدئة، رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة لانجاح الهدنة وتخفيف وطاة المعاناة الانسانية عن المواطنين بمن فيهم القاطنين في مناطق سيطرة المليشيا، والخطوات التي اتخذتها بفتح ثلاث منافذ “حيس، البرح، الضالع”.
وحذر الارياني من استغلال مليشيا الحوثي للهدنة وجولات التفاوض لكسب الوقت وحشد الموارد والامكانيات تمهيدا لدورة جديدة من التصعيد..مشيرا الى الاحداث والتجارب تؤكد أن المليشيا ومنذ ظهورها في العام 2004م ظلت تقتات على الحروب والدماء، ولم تبدي اي نوايا حقيقية للسلام، وانقلبت على كل الاتفاقات والعهود التي ابرمتها.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بادراك حقيقة مليشيا الحوثي، ومتاجرتها بمعاناة اليمنيين، ووقوفها حجر عثرة أمام التهدئة وعودة الحياة لطبيعتها، وأن سياسة التراخي والتنازلات وغض الطرف عن ممارساتها وجرائمها بحق اليمنيين سيدفعها للمزيد من التعنت والتصعيد.
ودعا الارياني المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية على قيادات مليشيا الحوثي، وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب وتجميد أصولها، وملاحقتها في المحاكم الدولية، ودعم جهود الحكومة لاستعادة الدولة، وتثبيت الامن والاستقرار، ووضع حد للازمة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج أكد لأول مرة صراحة على رفض جماعة الحوثيين مقترحه الأخير “المعدل” بشأن فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، واضاف جروندبرج في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إنه وبعد الجهود التي بذلها للتحاور مع الأطراف وزياراته للرياض ومسقط حول مقترحات قابلة للتنفيذ من أجل المباشرة بفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، قدم مقترحاً معدلا حول فتح الطرق على مراحل، لكن الحوثيون “أبلغوني بعدم قبولهم المقترح الأخير”.