في سلسلة حلقات تلفزيونية .. أهم وابرز واقدم مناضلي اليمن وآخر رواد ثورة «1948» يدلي بشهادته على أحداث وتحولات الحياة السياسية اليمنية
البلاد الآن – خاص:
من اهم واروع البرامج السياسية التي اعدتها القنوات الفضائية اليمنية، لشهر رمضان، برنامج «الشاهد» الذي يبث على قناة بلقيس طيلة ليالي الشهر الكريم، ويستظيف المناضل والمفكر والسياسي الكبير الاستاذ محمد عبدالله الفسيل، الذي سيدلي خلال حلقات البرنامج بشهادته على احداث وتحولات الحياة السياسية في اليمن التي عاصرها بدءا من اربعينيات القرن المنصرم وحتى اليوم.
وتاتي اهمية البرنامج من أهمية الشخصية التي يستظيفها فالاستاذ محمد الفسيل، يعد واحدا من اهم وابرز والمع الشخصيات السياسية التي شهدها التاريخ اليمني الحديث، اذ انه عاصر وشارك بفعالية في مختلف الثورات والاحداث والتحولات التي شهدتها البلاد .. كما عاصر 3 أئمة و10 رؤساء ممن تعاقبوا على حكم اليمن جنوبا وشمالا .. وساهم بشكل كبير في تشكيل وعي الكثير من اليمنيين .. ليصبح جزء من ذاكرة اليمن، الى جانب انه عرف بوضوحه وصراحته واستقلالية رأيه، وعدم انتمائه لاي حزب او تيار سياسي، وانحيازه للوطن والشعب دائما.
ومن المقرر أن يسرد الفسيل في حديثه نبذه عن حياته الشخصية وبداية مشواره النضالي، مستعرضا مجمل المراحل التي مرت بها اليمن انطلاقا من مساهمته في تأسيس حزب الأحرار والجمعية اليمنية الكبرى بزعامة الزبيري والنعمان ابتداء من عام 1944م، ثم مرحلة الاعداد والمشاركة في ثورة 1948م الدستورية، ثم مرحلة اعتقاله وسجنه من قبل نظام الأئمة، ثم مشاركته في احداث ثورة الـ26من سبتمبر 1962م، وما بعدها .. ومرورا بمعاصرته لفترة حكم كلا من الرؤساء عبدالرحمن الارياني، وابراهيم الحمدي، واحمد الغشمي، وقحطان الشعبي، وسالمين، وعبدالفتاح اسماعيل، وعلي ناصر محمد .. الى جانب تسليطه الضوء على فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح، وكذا فترة الوحدة وتوليه عضوية البرلمان، ومرورا بكل الاحداث التي تلت ذلك وحتى اليوم.
وبشكل عام متابعة حلقات البرنامج الذي يتولى الزميل احمد الزرقة دور المحاور فيه، ويبث في الساعة الـ11 مساء كل يوم – تعد هامة وضرورية لكل السياسيين والمهتمين بالشأن اليمني .. لذلك ننصح الجميع بمشاهدتها، كما يمكن متابعة الحلقات تباعا على صفحة القناة على اليوتيوب.
ولمن لا يعرفون من هو الاستاذ المناضل والمفكر محمد عبدالله الفسيل .. نورد لكم فيما يلي مقتطفات من سيرته الذاتيه:
– ولد محمد الفسيل في قرية الجراف بالعاصمة صنعاء في 15 صفر 1345هجرية الموافق 26 اغسطس 1926 ميلادية.
– تلقى تعليمه الاولي في كتاتيب التعليم الاولي (المعلامه)، ثم التحق بمدرسة الايتام الى الصف السابع والاخير .. لينتقل بعدها الى المدرسه العلمية التي كانت شبيهة بدار العلوم في مصر، وفيها درس فيها علوم الدين واجزاء من التاريخ ومن الأدب العربي ومن فقه الشريعه الإسلاميه.
– كما التحق بعد ذلك بالمدرسه المتوسطة كان يوجد مجموعه من الاساتذه العائدين من الدراسه في العراق وعلى رئسهم الاساتذه (احمد حسن الحورش، محي الدين العنسي، علي يحيى السلال) .. وقد تتلمذ علي الاستاذ احمد حسن الحورش واستوعب ما في مكتبته التي عاد بها من العراق من كتب ومجلات ادبيه .. وفي العام 1943م اصبح من الشعراء والادباء المعروفين في الساحة.
– هو أحد المناضلين المشاركين في الحركة الوطنية، وأحد مؤسسي حزب الأحرار والجمعية اليمنية الكبرى بزعامة الشهيد محمد محمود الزبيري والأستاذ أحمد محمد نعمان ابتداء من عام 1944م.
– ساهم مع الأحرار في ثورة ١٩٤٨م الدستورية، وسجن في عهد الإمامة لمدة «١٣» عاما.
– شارك مشاركة فعالة في ثورة ١٩٦٢م الجمهورية، وكان أول من صاغ اعلاناتها وبيانها الاول وقراه في اذاعة صنعاء والذي اعلن سقوط الملكية وقيام الجمهورية، وكذا البيان الثاني الذي حدد اهداف الثورة كتب وقرأ البيان الأول للثورة في إذاعة صنعاء.
– وشارك في تشكيل سلطات الدولة العليا مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس قياده الثورة.
– تولى مناصب رفيعة في الدولة منها سفيرا لليمن في كل من: «الصومال، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وألمانيا الشرقية، والعراق».
– عمل مستشارا سياسيا للرئيس إبراهيم الحمدي، وكان من المقربين في بداية عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
– انتخب عضوا في مجلس النواب عقب إعلان الوحدة اليمنية.
– شارك في صياغة دستور الجمهورية اليمنية.
– شارك في صياغة الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام، وكان عضوا فاعلا في اللجنة الدائمة للمؤتمر، ثم استقال نتيجة رأيه المخالف للحكم الشمولي، ولكنه استمر ناصحا ومعارضا حتى اليوم.
– شارك في ثورة فبراير 2011م الشبابية الشعبية.
– هو كاتب وشاعر وأديب، له العديد من الكتب والإصدارات السياسية أهمها كتاب «رسائل إلى الرئيس – كيف نفهم القضية الوطنية – نحو النور – ودموع وآلام – أراء في الحياة – وبين الشك واليقين» .. وكان في بداية حياته قد أصدر كتابا بعنوان «الرجل الشاذ» هاجم فيه ولي عهد الامام وقد سبب له ذلك الكتاب مشاكل كثيره.
– حاليا يقيم في جمهورية مصر العربية ويعكف على كتابة مذكراته، والتي تتكون من 3 أجزاء .. والتي ستصدر قريبا.