اخبار محليةتقارير

اليكم قصة الولاية بالتفصيل من كتب السنة والتاريخ الموثوق به

يمكن القول ان الخلاف بين السنة والشيعة اليوم سببه جارية مسكينة اختلف على اغتصابها صحابيان هما علي بن ابي طالب وخالد بن الوليد وتسبب الأمر في حدوث خطبة الغدير التي يتمسك بها الشيعه في ولاية علي بن ابي طالب.

 

خلاصة الحادثة التي سبقت خطبة الغدير أن الرسول صوسلم أرسل علي إلى اليمن ليقسم الغنائم فقام بتقسيمها فوقعت في نصيبه جارية جميلة تسرى بها فأنكر عليه أصحابه وكذلك وقع أن ترك علي الجيش ليلحق بالحج مع الرسول فاستخلف رجلا عليهم وخرج. تفاصيل القصة أرسل النبي صوسلم علي بن أبي طالب خلف خالد بن الوليد إلى اليمن ليخمّس الغنائم و يقبض الخُمس ، كما قال البخاري ، انظر : الفتح (8/65 ) ، فلما خمّس علي الغنائم ، كانت في الغنائم وصيفة هي أفضل ما في السبي ، فصارت في الخُمس ، ثم إن علياً خرج و رأسه مغطى وقد اغتسل ، فسألوه عن ذلك ، فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرى بها ، فكره البعض ذلك منه ، وقدم بريدة بن الحصيب بكتاب خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و كان ممن يبغض علياً فصدق على كتاب خالد الذي تضمن ما فعله علي ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم : يا بريدة أتبغض علياً ؟ فقال : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تبغضه فإنه له في الخُمس أكثر من ذلك . ذكره الإمام أحمد في المسند (5/350 ) قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير عبد الجليل بن عطية و هو ثقة وقد صرح بالسماع وفيه لين . مجمع الزوائد (9/127) ، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب عنه : صدوق يهم . ترجمة رقم (3747) و قال ابن حبان في الثقات (8/421) : يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا رواه عن الثقات ، و كان دونه ثبت .

قلت : وهذا منها ، وأخرجه البخاري في الصحيح مختصراً في كتاب المغازي . انظر الفتح (8/66 ) .
فلما كانت حجة الوداع ، رجع علي من اليمن ليدرك الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وساق معه الهدي ، ذكر مسلم في صحيحه برقم (1281) ، وقد تعجل علي ليلقى الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة ، واستخلف رجلاً من أصحابه على الجند ، فكسا ذلك الرجل الجند حللاً من البز الذي كان مع علي ، فلما دنا الجيش من مكة خرج علي ليلقاهم ، فإذا عليهم الحلل ، فقال لنائبه : ويلك ما هذا ؟! قال : كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس ، قال : ويلك ، انزع قبل أن تنتهي بهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنزع الحلل و ردها إلى البز ، فأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم علي . ذكره ابن هشام في السيرة (4/603) و قال ابن كثير : هذا السياق أقرب من سياق البيهقي الدلائل (5/398) – ، رغم أنه قال عن رواية البيهقي : هذا إسناد جيد على شرط النسائي . انظر : البداية والنهاية (5/95 ) و إسناد ابن هشام هو : قال محمد بن إسحاق و حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، قال: و هكذا نقله ابن كثير أيضاً ، والصحيح هو : يزيد بن طلحة عن يزيد بن ركانة . انظر : الجرح و التعديل (9/273 ) .

 

كما وأن أصحاب علي رضي الله عنه طلبوا منه أن يركبوا و يريحوا على إبل الصدقة بحجة أن بإبلهم خللاً و ضعفاً ، فأبى عليهم ذلك وقال : ( إنما لكم منها سهم كما للمسلمين ) ، فعندما ذهب إلى الحج سأل أصحابه خليفته ما كان علي منعهم إياه ، فوافق على ذلك ، فلما جاء عل عرف أن الإبل قد ركبت ن فذم خليفته ولامه ، و عد بعض أصحاب علي ذلك منه غلظة وتضييقاً ، فشكاه أبو سعيد الخدري إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المسلك من علي ، فندم أبو سعيد على شكواه ، وقال : ( .. والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية ) . انظر : البيهقي في الدلائل (5/398-399) مطولاً ، وأحمد في المسند (3/86) مختصراً ، وأورد ابن كثير في البداية (5/120) رواية البيهقي وقال عنها : وهذا إسناد جيد على شرط النسائي ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة . فلما اشتكى الناس علياً قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال : أيها الناس ، لا تشكوا علياً ، فوالله إنه لأخشن في ذات الله أو في سبيل الله من أن يُشتكى . انظر : السيرة النبوية لابن هشام (4/603) ومسند الإمام أحمد (3/86 ) وإسناده حسن .و قد ذكر أن هذه الخطبة كانت في غدير خُم أثناء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، و مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة : من كنت مولاه فعلي مولاه . المسند (5/419) و فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/572) و إسناده صحيح ، و المعجم الكبير للطبراني (4/173-174) و قال الهيثمي في المجمع (9/104) : رواه أحمد و الطبراني و رجال أحمد ثقات . قلت : فيه حنش بن الحارث بن لقيط النخعي ، قال عنه ابن حجر في التقريب ترجمة رقم (1575) : لا بأس به ، وقال الألباني رحمه الله : هذا إسناد جيد رجاله ثقات . انظر : السلسلة الصحيحة (4/340 ) .

و في رواية كما عند مسلم عن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى خما ، بين مكة و المدينة . فقال : أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ربي ، و إني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله و رغّب فيه ، ثم قال و أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، قالها ثلاثاً . صحيح مسلم (رقم 6175) .

و في رواية كما عند مسلم عن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً بماء يدعى خما ، بين مكة و المدينة . فقال : أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ربي ، و إني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله و رغّب فيه ، ثم قال و أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، قالها ثلاثاً . صحيح مسلم (رقم 6175) .

وبالاستناد إلى الادلة المذكورة فإن خلاصة الحادثةهي أن رسول الله صوسلم أرسل علي إلى اليمن ليقسم الغنائم فقام بتقسيمها فوقعت في نصيبه جارية جميلة تسرى بها فأنكر عليه أصحابه وكذلك وقع أن ترك علي الجيش ليلحق بالحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخلف رجلا عليهم وخرج.

قام الرجل المستخلف بتمكين الجيش من إستعمال إبل الصدقة وكان علي قد منعهم قبل ذلك كما أعطى لكل رجل حلة من الثياب التي كانت مع علي ولما انقضى الحج خرج علي ليلقى الجيش فوجد هذا التغيير فلام الرجل على ما فعل.

وبوجود هذه الاحداث كثر القيل والقال في علي وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة بعد ما شكا بعضهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الامر وأظهر بغضه لعلي وصرح بذلك بريدة

لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل هذا حسم في الامر مباشرة ولم ينتظر الرجوع إلى المدينة فيستغل المنافقون الموقف لينفخوا فيه فجمع الناس وبين لهم فضل علي ومكانته ومنزلته ومحبته ودفع عنه ما قيل عنه. هذا باختصار الحادثة كما حصلت.

 

مصدر شيعي

علي بن ابي طالب يجفو الآخرين في سفره ورسول الله ينحاز له

من كتاب ( النص والاجتهاد) السيد شرف الدين صفحة478

وعن عمرو بن شاس الأسلمي – وكان من أهل الحديبية – ” قال : خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك ، حتى وجدت في نفسي ، فلما أقدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ رسول الله ذلك ، فلما رآني أبد في عينيه ( أي حدد إلي النظر ) حتى إذا جلست قال : يا عمرو أما والله لقد آذيتني . فقلت أعوذ بالله أن أؤذيك يا رسول الله ، قال : بلى ، من آذى عليا فقد آذاني ” ( 733 )
من كتاب ( المستدرك )الحاكم النيسابوري الجزء3 صفحة 122 باب انت تبين لأمتي ما اختلفوا بعدي

عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجنا مع علي رضي الله عنه إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله قال فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلى الله عليه وآله في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه قال يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال يا عمر واما والله لقد آذيتني فقلت أعوذ بالله ان أوذيك يا رسول الله قال بلى من آذى.

وكان أمير المؤمنين عليه السلام قد اصطفى من السبي جارية ، فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال له : تقدم الجيش إليه فأعلمه ما فعل علي من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه ، وقع فيه . فسار بريدة حتى انتهى إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله فلقيه عمر بن الخطاب فسأله عن حال غزوتهم وعن الذي أقدمه ، فأخبره أنه إنما جاء ليقع في علي ، وذكر له اصطفاءه الجارية من الخمس لنفسه ، فقال له عمر : امض لما جئت له ، فإنه سيغضب لابنته مما صنع علي . فدخل بريدة على النبي صلى الله عليه وآله ومعه كتاب من خالد بما أرسل به بريدة ، فجعل يقرؤه ووجه رسول الله صلى الله عليه وآله يتغير ، فقال بريدة : يا رسول الله ، إنك إن رخصت للناس في مثل هذا ذهب فيؤهم ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ” ويحك – يا بريدة – أحدثت نفاقا ! إن علي بن أبي طالب يحل له من الفئ ما يحل لي ، إن علي بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك ، وخير من أخلف من بعدي لكافة أمتي ، يا بريدة ، احذر أن تبغض عليا فيبغضك الله ” . قال بريدة : فتمنيت أن الأرض انشقت بي فسخت فيها ، وقلت : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، يا رسول الله ، استغفر لي فلن أبغض.

 

نقلا عن يمن دايركت

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى